"فيزا كارد" تجمد استخدام بطاقاتها الائتمانية في سورية .. و"ماستر كارد" تستعد للحاق بها

أشارت المجموعة الأميركية للدفع المصرفي "فيزا كارد"، يوم الخميس، أنها قررت تجميد استخدام بطاقاتها الائتمانية في سورية، فيما أبدت منافستها "ماستركارد" موافقتها على اتخاذ خطوات في هذا المجال، وذلك على خلفية العقوبات الأميركية التي فرضت على سورية مؤخرا.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن ممثلة مجموعة "فيزا كارد" قالت إن "قرار تجميد بطاقات فيزا في سورية يأتي امتثالا للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على سورية".

فيما أوضح ممثل مجموعة "ماستركارد" أن المجموعة أبدت موافقتها لاتخاذ خطوات في هذا المجال، قائلا إن "المجموعة شرعت في إجراءات مماثلة".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت منذ نحو أسبوعين أنها فرضت عقوبات على البنك التجاري السوري والمصرف التجاري السوري اللبناني، قائلة إن "الأميركيين محظور عليهم الانخراط في المعاملات التجارية أو المالية مع تلك الكيانات".

من جهتهم، أوضح مسؤولون في مصارف سورية أن "بطاقات الاعتماد التابعة لشركة فيزا والتابعة لمصارف سورية أو مصارف لها فروع في سورية، توقفت ابتداء من الأربعاء عن العمل".

ودخلت بطاقات الائتمان العالمية إلى سورية في عام 2003، ورغم العقوبات الأميركية السابقة على سورية إلا أنها لم توقف أعمالها في البلاد.

وتمارس الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية ضغوطات على سورية من خلال فرضها حزمة عقوبات ومحاولتها استصدار قرار في مجلس الأمن يدين، ما أسمته "قمع" المتظاهرين، إلا أن معارضة روسيا وتحفظات الصين والهند تحول دون ذلك، وتطور الموقف الأميركي إلى حد الدعوة للرئيس بشار الأسد لترك السلطة والتنحي، في حين ترى الحكومة السورية أن مواقف أميركا والدول الغربية جاء بسبب مواقفها الداعمة لإيران وللمقاومة في فلسطين ولبنان.

وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة" تعمل تحت غطاء المظاهرات السلمية لزعزعة الاستقرار في سوريا، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".