الفصائل الفلسطينية تتوافق على تثبيت التهدئة مع إسرائيل

اعلن مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة توافقت على "تثبيت التهدئة" مع اسرائيل, فيما اعلنت مصادر أمنية إسرائيلية إن خمسة صواريخ اطلقت منذ مساء الاحد من قطاع غزة على جنوب اسرائيل على الرغم من اعلان التهدئة.

Advertisement

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (أ ف ب ) عن مسؤول في حماس, لم يكشف عن هويته, أن "كافة الفصائل الفلسطينية قد وافقت على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل بهدف وقف الضربات المتبادلة والانتقامية بين إسرائيل والفلسطينيين", موضحا انه "من المتوقع اعلان هذه التهدئة رسميا الاثنين وان حركة حماس تلقت مساء الاحد تعليمات بوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل".

وكانت إسرائيل شنت غارات جوية على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد 15 فلسطينيا، فيما تجاوزت أعداد الجرحى الأربعين، وذلك بعدما تعرض إسرائيليون في منطقة إيلات لهجومين أسفرا عن مقتل 7 وجرح 25 آخرين، الأمر الذي حملت السلطات الإسرائيلية مسؤولية الهجومين لحركة "حماس"، التي نفت ذلك لاحقا.

بالمقابل, قال مسؤول اسرائيلي ان خمسة صواريخ اطلقت منذ مساء الاحد من قطاع غزة على جنوب اسرائيل", لافتا الى ان "الجيش الاسرائيلي امتنع عن شن غارات جوية جديدة على قطاع غزة ليل الاحد".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن سقوط أكثر من 20 قذيفة صاروخية يوم الاحد على التجمعات الإسرائيلية مما تسبب في إصابة 10 إسرائيليين بجروح.

وكانت حماس وافقت بشكل غير رسمي على هدنة مع إسرائيل، إلا أن بعض الفصائل الفلسطينية رفضت أن تكون ملزمة بموجب هذه الهدنة، وخاصة أن إسرائيل ما تزال تشن بين الفينة والأخرى غارات على القطاع، الأمر الذي يدفع بعض الفصائل للرد عليها.

وخرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة عدة مرات وشنت طائراتها غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأدت ذلك إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين.وكان مجلس جامعة الدول العربية عقد الأحد الماضي، اجتماعا طارئا لمناقشة الضربات الجوية الإسرائيلية لقطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا.

وشنت إسرائيل أواخر عام 2008 وبداية عام 2009 عدوان على قطاع غزة، الذي يعاني من حصار جائر منذ أكثر من 4 أعوام، استمر لمدة 22 يوما أدى إلى مصرع 1337 شهيدا، وأكثر من 5 آلاف جريح وتدمير 90 % من البنى التحتية في القطاع مما زاد الوضع الإنساني سوءا.

يشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على أهالي غزة تسبب في أزمة إنسانية لسكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون فلسطيني، حيث يعيش نحو مليون منهم إلى حد ما على إمدادات منتظمة تقدمها المنظمة الدولية وجماعات إغاثة أجنبية أخرى.