الاتحاد الأوروبي يبقي على العقوبات المفروضة على ليبيا حالياً

كشفت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي سيبقي على العقوبات المفروضة على الحكومة الليبية في الوقت الحالي, ولكنه مستعد لرفعها سريعا عندما يحين الوقت المناسب.

Advertisement

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قولها انه في"في الوقت الحالي... ستظل العقوبات سارية ولكن بامكاننا رفعها سريعا".

وتاتي تصريحات اشتون عقب التطورات الميدانية التي شهدتها ليبيا حيث سيطرت المعارضة المسلحة على نحو 90 % من العاصمة طرابلس وتم اعتقال نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام القذافي.

وهناك نحو 50 مؤسسة ليبية عرضة للعقوبات الأوروبية وأكثر من 30 مسؤولا ليبيا يواجهون عقوبات مثل تجميد الأصول وحظر السفر.

وقالت بريطانيا في وقت سابق انها ستتمكن قريبا جدا من الافراج عن الأصول الليبية والأموال المجمدة التي يمكن استخدامها للمساعدة في تمويل السلطات الليبية الجديدة اذا نجحت المعارضة في الاطاحة بحكومة القذافي.

وكان الاتحاد الاوروبي وسع حزمة عقوباته بحق اشخاص وشركات تابعة للنظام الليبي، بسبب الازمة التي تشهدها ليبيا مؤخراً.

وكانت عدة دول غربية فرضت مؤخرا سلسلة عقوبات صارمة على القذافي وافراد اسرته والمقربين تتضمن تجميد الارصدة وحظر السفر ردا على القمع الوحشي للمعارضة في ليبيا.

وكان مجلس الأمن فرض منذ أشهر عقوبات قاسية على الزعيم الليبي معمر القذافي وعائلته ومقربين من نظامه، وذلك نتيجة استمرار المواجهات الدموية مع المتظاهرين.

وأكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الاثنين أن الثوار الليبيين في العاصمة طرابلس اعتقلوا مساء الأحد نجل العقيد الليبي معمر القذافي سيف الإسلام، الذي صدرت بحقه في وقت سابق هو ووالده مذكرة اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب في ليبيا, فيما أكدت مصادر من الثوار الليبيين، انهم "سيطروا مساء أمس الأحد على 95% من العاصمة طرابلس, وأن محمد القذافي اكبر أبناء معمر القذافي استسلم للثوار وأنهم منحوه الأمان في بيته.

وتعرض الرئيس القذافي إلى ضغوطات من قبل المعارضة المسلحة وحلف الناتو لإرغامه على التنحي من منصبه, فضلا عن مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه,في ظل تحدي الرئيس الليبي للضغوطات, مؤكدا بأنه لن يترك السلطة ولن يغادر البلاد.

وواجه الزعيم الليبي منذ 17 شباط انتفاضة شعبية غير مسبوقة تحولت إلى ثورة مسلحة أسقطت نفوذه في معظم أنحاء البلاد.